لا أستطيع أن أتذكر بالضبط متى بدأت، لكنها مرت بضع سنوات عندما بدأت أن ألاحظ هذا الموضوع في بعض المقالات الإخبارية، ثم بدأت وسائل الإعلام في تناول موضوع التغير المناخي، وبدأت التحركات بهذا الخصوص تكتسب زخمًا ظهرت غريتا شونبرج، ودعوتها وتحذيرها للناس والقادة السياسيين مما سيحدث إذا لم نفعل أي شيء لحل مشكلة تغير
المناخ الذي يشهده العالم.

تساءلت: هل هذا واقعنا المستقبلي؟ هذا ما ينتظرنا؟ هل يمكننا أن نعيش بسعادة في شيخوختنا، نركض مع أحفادنا؟ يمتلئ رأسي برؤى نقص المياه والجفاف والعواصف الهائلة ونهاية كل ذلك.

هذه لمحة صغيرة عن الاكتئاب المناخي المتصاعد باستمرار. أخشى أنه في يوم من الأيام سننتهي بالقمامة التي أنتجناها

أشعر بالإحباط لأن الكثير ليسوا على دراية بهذه المشكلة، أو ببساطة لا يهتمون. نحن نستهلك ونستهلك دون قياس، فقط لأننا نستطيع. نحن لا نأخذ العواقب في الحسبان. أعتقد أن هذا الواقع يجب أن يخيف الناس- ببساطة لم يعد هناك وقت.

نحن قلقون بشأن الكثير من الأشياء هذه الأيام، لكنني أعتقد أن تغير المناخ هو الموضوع الرئيسي الذي يتعين علينا تغييره والتأثير فيه. قضية تغير المناخ والاستهلاك المفرط هي في حياتنا اليومية. يأتي في المكتب، أثناء الدردشة مع الأصدقاء والعائلة. نتحدث عما نقوم به، وما الذي يمكن فعله أكثر، ولا يسعني إلا أن أتمنى أن تؤدي هذه المحادثات إلى بعض التغيير. علمت وَالِدَيَّ كيفية تعديل عاداتهم اليومية وأقنعت صديقي بعدم تناول المأكولات البحرية. هذه خطوات صغيرة آمل أن تحدث فرقًا.

أشعر بالغضب عندما يقول أحدهم، "لماذا يجب علي تغيير عاداتي" السيئة "الحالية، وادعى أن الشركات الكبرى فقط هي التي يمكنها إجراء تغيير كبير ويمكن للسياسيين حل المشكلة باللوائح. بالطبع، أفهم أننا مجرد "تروس صغيرة في الآلة". ومع ذلك، أعتقد أنه من خلال الخطوات الصغيرة، يمكن أن تؤدي الى التغييرات الكبيرة. لهذا السبب أقدم تضحيات في حياتي اليومية. أنا على استعداد لشراء منتجات باهظة الثمن لا تضر ببيئتي. لقد تخليت عن بعض الأطعمة، لمصلحتي/ مصلحتنا. أعتقد أن هذه أشياء يمكن للمرء أن يفعلها. علمني صديقي العزيز الذي كان يعيش" حياة خالية من النفايات "كيف أجعل منزلي أكثر استدامة، من خلال التسوق في البقالة، والنقل وما إلى ذلك معًا، وجدنا العديد من الحلول البديلة المتاحة لنا في حياتنا اليومية.

بالطبع، شعور مريح جِدًّا أن يتوفر كل شيء في المتاجر في عبوات مفيدة، بحيث يمكنك تجهيز البقالة في مكان واحد ولا تضطر إلى السير إلى متاجر أخرى على بعد نصف كيلومتر. أصبحنا نشعر بأنه من الصعب الآن الذهاب إلى العمل بالدراجة، والتخلي عن النوتيلا في الفطائر او البانكيك أو (لا قدر الله) التوقف عن تناول أطنان من سمك السلمون والتونة. ولكن أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن أجدادنا نشئوا دون كل وسائل الراحة وأعتقد أنهم أصبحوا على ما يرام.

بشكل عام، أشعر بالغضب والحزن، والأكثر من ذلك، أشعر بالقلق. ماذا سيكون مصير أطفالي، مصير كوكبنا الجميل؟
أنا أبحث دائمًا عن طرق للقيام بالمزيد واستهلاك أقل من أجل البيئة. ألا يجب أن يفكر الجميع في الأمر أيضًا، لو أكثر قليلاً؟