الخطوة الأولى بسيطة - اخترت موضوعًا يهمني وبدأت في الدراسة. في هذه الخطوة، نحتاج إلى تفكيك الموضوع إلى مكوناته الرئيسية ومحاولة فهم الصورة الكبيرة بالتفصيل. هذا ما فعلته في قسم الميكانيكا في الفيزياء الكلاسيكية. في هذه الحالة، تعلمت النظريات الأساسية والمبادئ والصيغ الأساسية للميكانيكا حتى استطعت تعليمها لشخص آخر

في الخطوة الثانية، قمت بتعليم الميكانيكا لطلاب الجامعة. أعطى الطلاب ملاحظات وطرحوا على أسئلة، مما ساعدني على تحديد الثغرات في معرفتي. خلال فترة دراستي الجامعية، قمت بتدريس الميكانيكا وأقسامًا أخرى في الفيزياء لطلاب الدفعة السنة الثالثة وأصدقائي من نفس العمر. حسّنت أساليبي التعليمية عندما أصبحت فيما بعد أستاذًا جامعيًا. في دوري الحالي، يجب أن أكون قادرًا على شرح أهداف المادة، وكذلك القواعد والاستراتيجيات الأساسية لفهم الموضوع. إذا لم يكن لدي طلاب لأعلمهم، فيمكنني أن ألقي محاضرة أمام جمهور تخيّلي أيضًا

بمجرد أن انخرطت في التدريس، قمت بتحديد الثغرات في معرفتي (فنحن لسنا مثاليين). الخطوة الثالثة في طريقة فينمان تنطوي على التركيز على نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة. للتحضير لتدريس الميكانيكا، عدت إلى الأساسيات ودرست بالضبط ما فاتني مرارًا وتكرارًا. بالتالي، بدأت أفهم الأساسيات وتطبيقات الميكانيكا بشكل شامل

الخطوة الأخيرة هي التبسيط. لقد كان من المفيد أن أحاول شرح الموضوع للمتعلمين الصغار باستخدام مفردات بسيطة. وجدت أيضًا أنه من المحير، ولكنه ضروري لتعلمي شرح الميكانيكا لطالب ليس لديه معرفة سابقة أو ضئيلة عن الموضوع. من خلال هذه الخطوة في طريقة فينمان، تمكنت من تطوير مهارات التواصل الخاصة بي لنقل معلومات ميكانيكا ذات صلة للجمهور المستهدف. تقسيم فكرة معقدة إلى أبسط شكل لها أمر أسهل قولًا مما هو عليه فعلًا. كما قال ألبرت أينشتاين: "إذا كنت لا تستطيع أن تشرح شيئًا لطفل يبلغ من العمر ستة سنوات، فأنت لا تفهمه بنفسك".

بعد قضاء أكثر من عقد في قطاع التعليم العالي، أشعر بالحزن على طلاب الجامعات في سريلانكا الذين قابلتهم في مسيرتي المهنية. معظم طلاب الجامعة الذين تحدثت معهم محبطون ومتضايقون وقلقون بشأن مستقبلهم في ظل الشك وعدم اليقين، خاصة بعد جائحة COVID-19. نظرًا لنظام التعليم العالي المتمحورة حول الامتحانات، يعيش الطلاب دائمًا تحت ضغط ومنافسة كبيرة. دائمًا ما يتعرضون لتحميل ضخم من الواجبات، والامتحانات، والعمل العملي والمحاضرات. حتى بعد التخرج، معظم الطلاب الذين تحدثت معهم لا يشعرون بالسعادة بالوظيفة والتحديات في الحياة مع التقدم في العمر

بدأت استخدام طريقة فينمان لنشر الفيزياء بين طلاب الجامعة الذين كنت أدرسهم في مسيرتي.

أتساءل دائمًا لماذا لا يستطيع غالبية طلابنا في الجامعات في سريلانكا أن يعيشوا بطريقة منتجة ويستمتعوا في الوقت نفسه. أعتقد أن معظمهم لا يستمتعون بعملية التعلم منذ الطفولة. لذا، حان الوقت لتغيير تصورات الطلاب بواسطة تقنيات تعلم جديدة. أعتقد أن طريقة فينمان تساعد الطلاب على الاستمتاع بعملية التعلم. لذا، ما زلت أستخدمها في عملي كعالم في الفيزياء لإثبات شعاري في التدريس: "الحياة أجمل مع الفيزياء!". آمل أن يتفق محبو الفيزياء معي. باختصار، أنا في مهمة مستمرة لجذب المزيد من الطلاب إلى الفيزياء بطريقة ذات مغزى. تمنوا لي التوفيق، أيها القراء الأعزاء